سوريا دولة عربيّة جمهورية تعتبر من أقدم مواقع الحضارة البشريّة؛ حيث تعتبر عاصمتها دمشق أقدم مدينة في العالم، ويتميّز شعبها بالتنوع العرقي واللغوي والديني، وتتميّز بطبيعتها الخلابة والساحرة.
محتوياتكيف التفتّ رأيت آية شاعر
لبق تعمّد أن يجيد فينهراما جلق الفيحاء غير قصيدة
الله غناها فجن لها الورىخلع الزمان شبابها في أرضها
فهوا خضرار في السفوح وفي الذراحاولت وصف جمالها فكأنني
ولد بأنمله يحوش الأبحراأدركت تقصيري وضعفي عندما
أبصرت ما صنع الإله وصوراإنّي شهدت الحسن غير مزيف
بئس الجمال مزيفاً ومزورا دمشق إن قلت شعرادمشق إن قلت شعراً فيك ردده
قلب كأن خفوق القلب أوزانأنا وليدك يا أماه كم ملكت
ذكراك نفسي وكم ناداك وجدانمنذ افترقنا نعيم العيش فارقني
والهم والغم أشكال والوأندمشق إن أشجت الأوطان مغترباً
إني لأوجع من أشجته أوطان هذي دمشقهذي دمشق.. وهذي الكأس والرّاح
إنّي أحبّ: وبعض الحبِّ ذبّاحأنا الدمشقيّ.. لو شرحتم جسدي
لسالَ منه عناقيدٌ.. وتفّاحولو فتحتم شراييني بمديتكم
سمعتم في دمي أصواتَ من راحوازراعة القلبِ.. تشفي بعضَ من عشقوا
وما لقلبي (إذا أحببت) جرّاحمآذن الشّامِ تبكي إذ تعانقني
وللمآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحللياسمينِ حقوقٌ في منازلنا
وقطّة البيتِ تغفو حيث ترتاحطاحونة البنِّ جزءٌ من طفولتنا
فكيفَ أنسى.. وعطر الهيلِ فوّاحهذا مكان أبي المعتزِّ.. منتظرٌ
ووجه فائزةٍ حلوٌ ولماحهنا جذوري.. هنا قلبي:هنا لغتي
فكيفَ أوضح.. هل في العشقِ إيضاحكم من دمشقيةٍ باعت أساورَها
حتّى أغازلها: والشعر مفتاحأتيت يا شجرَ الصفصافِ معتذراً
فهل تسامح هيفاءٌ.. ووضّاحخمسونَ عاماً.. وأجزائي مبعثرةٌ
فوقَ المحيطِ.. وما في الأفقِ مصباحتقاذفتني بحارٌ لا ضفافَ لها
وطاردتني شياطينٌ وأشباحأقاتل القبحَ في شعري وفي أدبي
حتى يفتّحَ نوّارٌ:وقدّاحما للعروبةِ تبدو مثلَ أرملةٍ
أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحوالشعر.. ماذا سيبقى من أصالتهِ
إذا تولاه نصَّابٌ :ومدّاحوكيفَ نكتب والأقفال في فمنا
وكلّ ثانيةٍ يأتيك سفّاححملت شعري على ظهري فأتعبني
ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاح فوق ثراك الطاهرحبيبتي أنت فاستلقِ كأغنية
على ذراعي ولا تستوضحي السبباأنا قبيلة عشاق بكاملها
ومن دموعي سقيت البحر والسحباكم مبحر وهموم البر تسكنه
وهارب من قضاء الحب ما هربايا شام إنّ جراحي لا ضفاف لها
فمسحي عن جبيني الحزن والتعبا فوق ثراك الطاهرفرشت فوق ثراك الطاهر الهدبا
فيا دمشق... لماذا نبدأ العتباحبيبتي أنت... فاستلقي كأغنية
على ذراعي، ولا تستوضحي السبباأنت النساء جميعاً.. ما من امرأةٍ
أحببت بعدك.. إلا خلتها كذبايا شام، إن جراحي لا ضفاف لها
فمسحي عن جبيني الحزن والتعباوأرجعيني إلى أسوار مدرستي
وأرجعي الحبر والطبشور والكتباتلك الزواريب كم كنزٍ طمرت بها
وكم تركت عليها ذكريات صباوكم رسمت على جدرانها صوراً
وكم كسرت على أدراجها لعباأتيت من رحم الأحزان... يا وطني
أقبل الأرض والأبواب والشهباحبي هنا.. وحبيباتي ولدن هنا
فمن يعيد لي العمر الذي ذهبا؟أنا قبيلة عشاقٍ بكاملها
ومن دموعي سقيت البحر والسحبافكل صفصافةٍ حولتها امرأةً
و كل مئذنةٍ رصعتها ذهباهذي البساتين كانت بين أمتعتي
لما ارتحلت عن الفيحاء مغتربافلا قميص من القمصان ألبسه
إلا وجدت على خيطانه عنباكم مبحرٍ.. وهموم البر تسكنه
وهاربٍ من قضاء الحب ما هربايا شام، أين هما عينا معاويةٍ
وأين من زحموا بالمنكب الشهبافلا خيول بني حمدان راقصةٌ
زهواً... ولا المتنبي مالئٌ حلباوقبر خالد في حمصٍ نلامسه
فيرجف القبر من زواره غضبايا رب حيٍ.. رخام القبر مسكنه
ورب ميتٍ.. على أقدامه أنتصبايا ابن الوليد.. ألا سيفٌ تؤجره
فكل أسيافنا قد أصبحت خشبادمشق، يا كنز أحلامي ومروحتي
أشكو العروبة أم أشكو لك العربا؟أدمت سياط حزيران ظهورهم
فأدمنوها.. وباسوا كف من ضرباوطالعوا كتب التاريخ.. واقتنعوا
متى البنادق كانت تسكن الكتبا؟سقوا فلسطين أحلاماً ملونةً
وأطعموها سخيف القول والخطباوخلفوا القدس فوق الوحل عاريةً
تبيح عزة نهديها لمن رغبا..هل من فلسطين مكتوبٌ يطمئنني
عمن كتبت إليه.. وهو ما كتباوعن بساتين ليمون، وعن حلمٍ
يزداد عني ابتعاداً.. كلما اقترباأيا فلسطين.. من يهديك زنبقةً
ومن يعيد لك البيت الذي خرباشردت فوق رصيف الدمع باحثةً
عن الحنان، ولكن ما وجدت أبا..تلفتي... تجدينا في مباذلنا..
من يعبد الجنس، أو من يعبد الذهبافواحدٌ أعمت النعمى بصيرته
فانحنى وأعطى الغواني كل ما كسباوواحدٌ ببحار النفط مغتسلٌ
قد ضاق بالخيش ثوباً فارتدى القصباوواحدٌ نرجسيٌ في سريرته
وواحدٌ من دم الأحرار قد شرباإن كان من ذبحوا التاريخ هم نسبي
على العصور.. فإني أرفض النسبايا شام، يا شام، ما في جعبتي طربٌ
أستغفر الشعر أن يستجدي الطرباماذا سأقرأ من شعري ومن أدبي
حوافر الخيل داست عندنا الأدباوحاصرتنا.. وآذتنا.. فلا قلمٌ
قال الحقيقة إلا اغتيل أو صلبايا من يعاتب مذبوحاً على دمه
ونزف شريانه، ما أسهل العتبامن جرب الكي لا ينسى مواجعه
ومن رأى السم لا يشقى كمن شرباحبل الفجيعة ملتفٌ على عنقي
من ذا يعاتب مشنوقاً إذا اضطرباالشعر ليس حماماتٍ نطيرها
نحو السماء، ولا ناياً.. وريح صبالكنه غضبٌ طالت أظافره
ما أجبن الشعر إن لم يركب الغضباالمقالات المتعلقة بكلام عن سوريا الحبيبة